دفن الطفل "أسامـة" بالنّاظور في حلّة الشهـداء




ووري الثرى، يومه الجمعة، بمقبرة "سيدي سالم بالنّاظور، جثمان الطفل أسامة مكافح الذي توفِّي يوم أمس جرّاء حادث سير أصابه بتقاطع شارعي المقاومة والقيسارية بنفس المدينة، إذ جرت مراسيم الدّفن في جوّ من الصبر على الشدائد أبانت عنه أسرة الطفل الضحيّة، وفي طقوس معتبرة للضحيّة شهيدا في سبيل طلب العلم.

وقد تمّ أداء صلاة الجنازة على "الشهيد أسامة" برحاب المسجد العتيق بالحي المدني "بوبلاو" وسط حضور مشكّل من أسرة الضحية والجيران والطاقم الإداري والتربوي لمؤسسة ابن خلدون الابتدائية وبعض الجمعويين، قبل أن ينقل الجثمان إلى مثواه الأخير بمقبرة المدينة على متن سيارة إسعاف.

مكافح بوشتى، أب الطفل الشهيدـ أبان عن رباطة جأش وإيمان بقضاء الله وقدره رغما عن هول الفاجعة التي جعلته متنقلا بين مقبرة "سيدي سالم" التي دفن بها طفله، وممرات المستشفى الإقليمي بالمدينة التي مازالت تحتضن طفلته "مريم" الخاضعة لفترة تطبيب بعد إصابتها بنفس الحادث، حيث بدا الأب صابرا على مصابه وهو يصرّ على تنفيذ عملية الدّفن بيديه.

من جهة أخرى، عملت مؤسسة ابن خلدون الابتدائية على إرسال تعزية للأسرة المكلومة، وهي التعزية الحاملة لخاتم المدير عبد الكامل البويحياوي نيابة عن الطاقم الإداري والتربوي للمؤسّسة، ورد ضمنها: " أتقدّم.. بأحر التعازي وأصدق المواساة لوالدي أسامة مكافح الذي ترك مقعده في المدرسة شاغرا، ورحل فجأة عنّا بعد أن اختاره الله.. ليكون إلى جوار ربّه.. ومن أجله نتضرع إلى المولى عزّ وجلّ أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنّاته، ويلهم أسرته الصغيرة والكبيرة الصبر والسلوان".

ليست هناك تعليقات: