أستاذة في ثانوية الأمل بميضار تتخطى كل الحدود





عادت الأجواء المشحونة لتطفو على السطح في ثانوية الأمل بميضار ، حيث قام تلامذة الثانوية صبيحة يومه السبت 27 مارس 2010 بوقفة تنديدية واستنكارية رافعين لافتات تدعو لمغادرة الأستاذة(س.ف )للمؤسسة فوراً وذلك لإقدامها في سابقة من نوعها في المنطقة من خلال المس والإساءة للمعتقدات الدينية في إطار ما أسمته " حقوق الإنسان" وتحت ذريعة " دفاعا عن المرأة" .


فصول الواقعة تعود لإحدى حصصها الدراسية حيث قامت المعنية بالأمر بمناقشة مستفيضة لنص قرآني داخل الفصل يتحدث عن الإرث ، وما أثار حفيظة التلاميذ هو ادعاءها أن كتاب الله عز وجل لم ينصف المرأة ولم يعد مسايرا لزمننا وعصرنا، وتطرقت لقضية الحجاب وصرحت أن قضية الحجاب قضية مخيرة وحر فيها ، يقول أحد الحضور ، ولم تكتفي بإفراغ إيديولوجيتها داخل الفصل بل طالبت الإدارة بتنظيم ندوة لها تحت ذريعة " احتفاءً باليوم العالمي للمرأة " استغلت ذلك لإفراغ حقيبتها الفارغة أصلاً من العلم الشرعي واللغوي الذي يؤهلها للخوض في مثل هذه المواضيع الحساسة والتي حسمت من لدن الله سبحانه ، حيث لا اجتهاد مع النص .
وقد أدى هذا التصرف المشين واللامسؤول إلى محاولة المس والإساءة وسوء الظن ومس بالكرامة ومصداقية الرسالة النبيلة للأطر التربوية الأخرى والمتمثلة في الإتهامات اللامسؤولة لكافة الأطر من طرف الفيدرالية الديموقراطية للشغل فرع " قاسيطةـ ميضار" وجاء هذا في عريضة استنكارية توصلنا بها .
خالد أربعي

مدرسة موسى بن نصير تتعرض لمحاولة سرقة من طرف عناصر مجهولة




تعرضت مدرسة موسى بن نصير بميضار لمحاولة سرقة ليلة يوم الأحد الفارط ، من قبل بعض اللصوص الذين قاموا بإقتلاع أحد شبابيك نوافذ المطعم التابع للمؤسسة و تكسير زجاجه في محاولة منهم للدخول و سرقة محتويات المطعم من مواد إستهلاكية يستفيد منها تلاميذ المؤسسة ...

و جدير بالذكر أنها المرة الثالثة التي تعرضت لها المؤسسة لنفس العملية في أقل من 3 أشهر، حيث تمكنت نفس العناصر في شهر دجنبر الماضي من السطو على المطعم و سرقة محتوياته ،

و تحسبا من الإدارة بعودة هؤلاء نقلت جميع المواد التي كان يحتويها المطعم لغرفة بديلة، لكن رغم ذالك لم تسلم المؤسسة من شر هؤلاء اللصوص ،فبعدما ألحقوا أضرارا بالغة بنوافذ و أبواب المطعم ، أقدموا على التفتيش برفوف خزانة أحد الحجرات و تشتيت مجموعة من الوثائق و المحتويات...

وقد حضرت للمؤسسة عناصر الدرك الملكي صبيحة يوم الإثنين بعد إكتشاف الأمر من طرف تلاميذ المؤسسة و مديرها ، و ما زالت التحقيقات جارية حتى إعداد هذا الخبر .

و في تصريح للسيد بوجمعة الحموشي رئيس جمعية أباء و أولياء التلاميذ ، أكد أن الجمعية وجهت 3 شكايات رسمية إلى السلطات المحلية منها : شكاية إلى نائب نيابة التعليم بإقليم الناظور ،و أخرى مماثلة لكل من رئيس دائرة الريف و رئيس بلدية ميضار ، قصد التدخل و إيجاد حلول مناسبة لمجموعة من المشاكل الأخرى التي باتت المؤسسة تتخبط بها ، فبالإظافة عن مسلسل السرقات الذي يكاد لا ينتهي ، تشهد المدرسة خصاصا في الأساتذة خاصة بملحقة ألما بعد ترخيص الولادة لإحدى الأستاذات ، كما أن المؤسسة لا تتوفر على حارس ليلي و تتوفر على أربعة منازل تابعة لها ،لكنها محتلة من طرف أشخاص لا علاقة لهم وظيفيا و مهنيا بالمؤسسة .

ميضار تحتضن مقاربات لأحداث 58|59 بالريف




هذه الندوة تأتي انسجاما مع دور و رسالة الحركة الجمعوية الديمقراطية المستقلة في النهوض بقيم المواطنة وحماية مقومات الديمقراطية و إشاعة مبادئ حقوق الإنسان، معتبرا أن مشروع كتابة تاريخ أحداث الريف لسنتي 1958و1959 يشكل رهان أساسي بالنسبة لحفظ الذاكرة الجماعية، ونقل القيم و التمثلات ، خاصة وأن منطقة الريف تعتمد على التقاليد الثقافية الشفهية كوسيلة أساسية لحماية وصيانة ماضيها، مضيفا أن تنظيم هذه الندوة يروم إلى المساهمة في امتلاك المفاتيح المعرفية والعلمية لفهم ما جرى من انتهاكات و اختلالات و خروقات لحقوق الإنسان خلال أحداث "عام إقبارن" (في إشارة لخوذات العسكر) والتي كثيرا ما غيبت عن التناول والدراسة والتحليل خلال فترات القمع التي عاشها المجتمع المغربي".. هكذا افتتح محمد الحموشي، بصفته منسقا لمركز الريف لحفظ الذاكرة، ورئيسا لجمعية أوسان المنظمة لندوة دراسية حول الريف والتاريخ والذاكرة، نهاية الأسبوع الماضي، بفضاء قاعة المحاضرات التابعة لجمعية الفتح ببلدية ميضار (70 كيلومترا جنوب غرب النّاظور)، والتي أدار أشغالها الحسين الإدريسي، بتأطير من محمد لخواجة، عبد الوافي المسناوي، ومحمد الخمليشي.

مداخلة محمد لخواجة، العضو بمجموعة البحث في تاريخ محمد بن عبد الكريم الخطابي وأستاذ التاريخ بجامعة فاس، عنونت بـ: "مقدمات حول أحداث الريف " وفق مقاربة ممتدّة على الريف الجغرافي، معتبرا جيش التحرير مبعث إعجاب لدى العامّة ومبعث قلق لدى الطبقة السياسية بجميع أطيافها، ما ولدّ محاولات الاحتواء والإقصاء والتعتيم والتنكر، معتبرا ظهوره فاجأ الجميع و أربك المخططات، ما خصّ الريف بعنف مفتعل مستخدم كذريعة لاقتحام المنطقة وتمشيطها من بقايا هذا الجيش.

عبد الوفي المسناوي، أستاذ الفلسفة والمهتمين بتاريخ الريف المعاصر، حاول ملامسة التأويل الممكن لأحداث الريف منطلقا من عدم إلمام الجيل الحالي بـ "حقيقة أحداث 58/59"، ملقيا بالثقل على "حزب الاستقلال" وتياره الراديكالي، رادّا الإقدام على "تدبير" هذه المواجهات لـ "خلفية الخوف من بوادر الكفاح التحرير الذي يمكن أن تبادر به القوى الريفية"، معتبرا القمع المرصود "عسكريا طال حركة مدنية رفعت مطالب عادلة"، وأن هذا الرصيد قد تمّ استثماره سياسويا ومخزنيا للتحكم في الثروة والسلطة و في جميع مفاصل البلاد.

الناشط الحقوقي محمد الخمليشي انبرى لـ" أحداث الريف بين الذاكرة والتاريخ "، مسجلا شحا في توثيق وقائع أحداث 58/59 بمقاصد تغييب تحدّتها الذاكرة وتشهد عليها أماكن الاعتقال والتصفيات الجسدية، التي تنتظر الفعل الجادّ بدع أزيد من نصف قرن على الاستقلال.

حري بالذكر أنّ عددا من الحقوقيين والجمعويين الريفيين بالمنطقة، أبرزهم فرع النّاظور لمنتدى الحقيقة والإنصاف، قد رأوا في تأجيل الندوة بأسبوع كامل، ونقلها مكانيا من النّاظور صوب ميضار، التفافا حقيقيا على مطالب مقاطعة مشاريع جبر الضرر الجماعي المدعّمة من لدن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان انتظارا لتسوية كافة الملفات الحقوقية العالقة بذكرى سنوات الرصاص، وكذا التوصل لحلول توافقية تناسب المطالب المرفوعة بشأن تقسيم عادل للسلطة والنفوذ، ومراعاة لكون المشاريع المصنّفة ضمن جبر الضرر الجماعي بالريف لا تغدوا، حسب نفس الجهات المنتقدة، عدى "استرزاقا" على حساب شهداء الريف ودماء معطوبيه وعذريات مغتَصَباته.. معتبرين أنّ فعل الالتفاف هذا يرقى إلى درجة "التهريب" الرامي إلى تفادي الانتقادات أو التأثير على نشاط كلّ ما يرام منه هو رفع تقرير مرفق بتوثيقات مصوّرة لتبرير المصاريف لدى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بصفته جهة مُدعّمة.