حرمان 4600 طالب من إجتياز الإمتحانات بجامعة سلوان بالناظور


في الوقت الذي كانت فيه الكلية المتعددة التخصصات بجامعة سلوان بالناظور على أهبة الإستعداد لخوض الإمتحانات الدورية ، ليوم الثلاثاء 12 يناير الجاري تفاجأ الطلبة الذين ولجوا المدرجات و القاعات في إنتظار توزيع أوراق الإمتحانات في مختلف التخصصات ، بإنزال مكثف قل نظيره من طرف بعض الفصائل الطلابية المحسوبة على الصف اليساري و بالتحديد مجموعة الطلبة القاعديين

و في إتصال مباشر بعميد الكلية الأستاذ الخضير الغريبي من طرف هيئة تحريرموقع ناظورسيتي ، للإستفسار و توضيح مجريات الحدث الطارئ و الإستثنائي ، صرح بالقول بأن الإدارة هيأت جميع طاقاتها المادية و المعنوية و اللوجستيكية من أجل توفير الجو الصحيح لإنجاح الإمتحانات و إجتيازها في جو نفسي يريح الطلبة و الطالبات ، لكن رياح النضال القاعدي و بالتحديد المجموعة المحسوبة على مدينة زايو تسير لأساتذة المكلفون بالحراسة بتوزيع أوراق الإمتحانات على الطلبة ، و في إنتظار قدوم الأسئلة التي من المنتظر أن يمتحن فيها الطلبة على إختلاف تخصصاتهم فوجئوا على حسب قول العميد بإنزالات مكثفة بفلول من الطلبة القاعديين المنحدرين من مدينة زايو يحرضون الطلبة على إخلاء القاعات و المدرجات بشتى الطرق للإحتجاج في الساحة الجامعية على تباطؤ الإدارة الجامعية للإستجابة للملف المطلبي للطلبة المحتجين ، و في مقدمته الوصول إلى حل توافقي حول مشكل النقل الطلابي لطلبة زايو

و حسب المصدر ذاته فإن الزياويون (من زايو) ، عمدوا إلى عملية الإخلاءات عبر رفع الشعارات الطلابية التي لها علاقة بنقابة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب ، و أمام هذا الوضع الغير العادي لم يجد الطلبة العاديون بدا من الخروج من المدرجات و القاعات المخصصة لإجتياز الإمتحانات ، إذ أمام إصرار إدارة الكلية على إنجاح هذه الإمتحانات بشتى الطرق بإعتباره إمتحانا جهويا معمما من طرف جامعة محمد الأول بوجدة ، و نفس سيناريو المقاطعة وقع صباح اليوم الأربعاء 14 يناير الجاري
و أمام هذا الوضع المتأزم في جامعة سلوان ، و تباين الرؤى و الآراء و المواقف و شد الحبل بين الطلبة القاعديين الذين لجؤوا حسب تصريح عميد الكلية إلى إخراج الطلبة الممتحنين و إرغامهم على تمزيق أوراق الإمتحانات ، الشيء الذي أحدث رعبا و فوضى كبيرين بين صفوف الطلبة الذين تحطمت نفسيتهم بعد شهور من الكد و الجد و الإستعداد ، مما أفضى إلى حدوث عدد كبير من الإغماءات في صفوف الطالبات خصوصا اللواتي لم يتأقلمن مع هذه الأجواء ، حسب تصريح عميد الكلية

و أمام هذا الإنزال الطلابي و إقتحامهم للمدرجات ، و مزجهم بين لائحة المطالب النقابية ، و صيرورة البحث العلمي و المتمثل في السير العادي لمجريات الدراسة في الجامعة عبر السماح للطلبة لإجتياز إمتحاناتهم الدورية ، إن هذا التحدي الذي رفعه الطلبة القاعديون من أجل مقاطعة الإمتحانات جعلت عميد الكلية حسب تصريحه لناظورسيتي إلى منح فرصة أخيرة للطلبة من أجل التحلي باليقضة ، و الولوج إلى المدرجات لإجتياز الإمتحانات في جو طلابي سليم بعيدا عن كل الحسابات الإديولوجية و السياسوية الضيقة و التي تسعى إلى الإنتقام من الإدارة الجامعية على عدم تلبية مطالبها النقابية ، و إذا إستمر الوضع على حاله إلى غاية يوم الخميس 15 يناير الجاري، سيلجأ العميد إلى إشهار سلاح الدورة الإستدراكية في حق الطلبة ، و التي ستكون نتائجها سلبية على الموسم الجامعي إذا إستمرت المقاطعة على نفس المنوال لتنتهي بسنة جامعية بيضاء
وقد أضاف عميد الكلية الأستاذ الخضير غريبي للموقع أن نفس العناصر الطلابية التي تنتمي إلى مدينة زايو ، و المحسوبين سياسيا على فصيل البرنامج المرحلي كأحد روافد الطلبة القاعديين ، يبقى غرضهم الوحيد هو تأزيم الوضع الجامعي بربط مقاطعة الإمتحانات بمشكل النقل الجامعي ، فما مصير حوالي 4600 طالب كانوا مستعدين للإمتحانات لكي تتحكم في مستقبلهم كميشة طلابية تقدر بحوالي 400 طالب ، غالبيتهم من مدينة زايو

و قد ختم العميد تصريحه إلى أنه أمام هذه الإعتداءات المتكررة على شخصه و الكاتب العام للكلية ، قام بتقديم شكاية مباشرة بهذه العناصر الطلابية التي وصفها بالمشاغبة إلى السيد الوكيل العام لدى محكمة الإستناف بالناظور معززة بأسمائهم و عناوينهم الشخصية

فإلى متى ستبقى الجامعة المغربية تعاني من هذه السياسات الضيقة ، التي يؤدي ضريبتها الطلبة المحايدون الذين يستهويهم البحث العلمي ؟

مدينة الناظور تعيد دفن رفات أبنائها الستة عشر ضحايا سنوات الرصاص في أجواء رهيبة




جرت في حدود الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم الجمعة 15 يناير الجاري، في أجواء جنائزية رهيبة إعادة دفن رفات ستة عشرة شخصا من ضحايا الأحداث الإجتماعية لسنة 1984 بالناظور بمقبرة " أولاد سالم " بالمدينة ذاتها، بحضور رئيس المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان أحمد حرزني ومجموعة من أعضاء المجلس ذاته إضافة إلى عائلات الضحايا التي رافقت الموكب الجنائزي بعد نقل رفات الضحايا على متن خمس سيارات إسعاف خاصة بنقل الموتى من مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور، الذي ظلت به رفات الضحايا منذ إكتشاف بقايا رفاتهم مساء يوم 28 أبريل من سنة 2008 بثكنة الوقاية المدنية بالناظور أثناء عملية حفر داخلية، في إتجاه المقبرة المذكورة التي شهدت مراسيم الدفن

وقد شهدت المقبرة المذكورة أثناء إجراء مراسيم إعادة دفن رفات الضحايا، حضور عامل الناظور والوكيل العام للملك ورئيس المجلس العلمي بالناظور ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس منطقة الأمن الإقليمي وفعاليات جمعوية مهتمة رافقت عائلات الضحايا في أجواء رهيبة إلى المقبرة لتقديم المواساة القلبية نتيجة التأثر البليغ بذكرى الأحداث الأليمة التي شهدتها مدينة الناظور خلال يناير سنة 1984

وقد صرح لناظور سيتي أحمد حرزني رئيس المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان، أن المجيئ إلى مدينة الناظور يندرج ضمن الواجب الوطني والإنساني والديني والأخلاقي، المتمثل في إعادة الإعتبار إلى مجموعة من ضحايا الأحداث الإجتماعية المؤلمة لسنة 1984، مضيفا أنه بعد التوصل أقل من شهر بنتائج التحاليل الجينية وحرصا على إعادة الإعتبار للضحايا حرص المجلس على القدوم إلى عين المكان كي يتم وضع الأشخاص الذين حددت هويتهم في قبور فردية مثل جميع المسلمين، مؤكدا أنه الآن أصبح بالإمكان لعائلات الضحايا الترحم على ذويها ، مبرزا أن دلالات التحرك تأكد أنه فعلا " نحن بصدد طي إحدى صفحات الماضي الأكثر إيلاما، مع التأكيد على أن ملف ضحايا 84 بالناظور يقفل بشكل نهائي بحيث جميع الجثث حددت هويتها، إثر تفاهم مع أسر الضحايا ، وفق المعايير الدولية المعمول بها في ذات المجال، والذي أطلبه من عائلات الضحايا هو ما طالبه صاحب الجلالة في خطاب 6 يناير 2006، بأن تمارس خصلة الصفح الجميل "

ومن جانبه صرح لناظور سيتي، عبد الحق مصدق، مكلف بمتابعة ملف ضحايا الإختفاء القسري وضحايا الأحداث الإجتماعية ، أن اليوم يعد من جهة جد مأثر ولكنه من جهة أخرى يعد لحظة الحقيقة وطي الملف الذي إبتدأ منذ يناير سنة 1984، مؤكدا أن هيأة الإنصاف والمصالحة سبق لها وأن وقفت على وفاة 16 شخصا ضحايا من أبناء إقليم الناظور، وتوصلت بطلبات لستة عشر عائلة، وأنه الآن بعد إستخراج رفات 16 ضحية التي جرى إكتشافها داخل ثكنة الوقاية المدنية بالناظور، وأخذ عينات من عظام رفات الضحايا وإجراء التحاليل الجينية بمختبر فرنسي، وبعد أن تم مقارنة التحاليل مع لعاب العائلات تم التأكد بالفعل بأن 11 من الحالات تنتمي إلى عائلاتها إثر التعرف على أسمائها وتحديد هويتها في حين أن خمس حالات من أصل 16 حالة لم يتمكن المختبر الجيني الفرنسي من إستخراج الحمض النووي من عظام خمس رفات ، لم يتم الإستطاعة على إثر ذلك مقارنة عينات عظام خمس رفات مع باقي العائلات ، مضيفا أن المؤكد هو أن الرفات 16 توفيت كلها في الأحداث الأليمة بمدينة الناظور والنواحي، وأن العائلات التي وضعت ملفاتها لدى هيأة الإنصاف والمصالحة، فقدت بالفعل أحد أقاربها خلال الأحداث ذاتها ، معتبرا أن اليوم كان لحظة من لحظات الكشف عن الحقيقة وطي الصفحة الأليمة

وعقب إجراء مراسيم دفن رفات ضحايا الأحداث الأليمة لسنة 1984 بالناظور ، وسط أجواء رهيبة إمتزجت فيها مواسات الحضور بدموع عائلات الضحايا التي إستعادت أثناء الدفن شريط التاسع عشر الأسود من يناير 1984 ، تم عقبها إقامة حفل ديني بإحدى قاعات المدينة بحضور مجموعة من عائلات الضحايا

وجدير ذكره أن رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان مرفوقا بطبيبة من الطب الشرعي بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، سبق وأن حلا بمدينة الناضور صباح اليوم الموالي لإكتشاف رفات الضحايا الستة عشر بالناظور، ونتيجة للدراسة الأنثروبولوجية التي قام بها فريق أطباء من الطب الشرعي الذي أشرف على تدوين المعطيات المتعلقة بالرفات المكتشفة، تأكد وجود ستة عشرة رفاتا تطابقت المعطيات الخاصة بها بالنسبة لمعظمهم مع المعطيات التي حصلت عليها لجنة المتابعة من العائلات. ولتعميق البحث تقرر اللجوء إلى التحليل الجيني لتحديد هوية كل رفات على حدة. ولهذا الغرض تم نقل عينات من العظام إلى المختبر الجيني الفرنسي بتاريخ 20 أبريل 2009 حيث بينت النتائج الأولية المتوصل إليها علاقة الرفات بالأحداث المذكورة

اللائحة النهائية للمتوفين المعروفة هوياتهم، ضحايا أحداث 1984 بالناظور الذين تم دفنهم بمقر الوقاية المدنية بالناظور والمذكورة أسماؤهم بالتقرير الختامي لهيئة الإنصاف والمصالحة

ملف الأسبوع : الـ"بدون مأوى" تيرمومتر حقيقي لقساوة الطبيعة



يسود الحديث آنيا عن معدّلات الحرارة المنخفضة التي تبسط جناحيها على ليل ونهار المنطقة والجهة والبلاد، حيث لا يواكب هذا الحديث سوى التدثر بالأغطية وانتعاش سوق الألبسة الشتوية والإقبال على المشروب الساخن ونقص الدينامية بالشارع العام، وذلك دون إعارة الانتباه، من لدن الغالب حتّى لا نعمّم بقول الكلّ، لشريحة عريضة من الآدميين المفترشين للأرض والملتحفين بالسقيفات، شريحة بشرية تعدّ تيرمومترا حيّا لقياس مدى التدنّي الحراري، شريحة تجسّد بالفعل مقولة "النّاس معادن" بتمدّدها بالدفء الصيفي وتقلّصها بالقر الشتوي، شريحة من أناس بدون مأوى، يسمّون أيضا مُشرّدين، كما قد ينعتهم المنطوق الدّارج بـ "التشمكير"، أو ما دونه من ألفاظ قدحية جارحة.


ماشِي غِير آجِي وكُون مُشرّد..


و"الشمكار "على حد تعبير "تامغربيت"، يفترق في العادات السلوكية الإدمانية عن المشرّد المنتمي ضمن وثائق الإحصاءات العامّة الرسمية للسكان والسكنى لشريحة الـ "بدون مأوى"، إذ أنّ هذا الأخير هو كل من اعتبر الشارع المكان المعتاد لإقامته أو عمله دون توفره على مستقر يحفظ له عزة النفس ومذلة السؤال.. وظاهرة الأفراد الـ "بدون مأوى" لتعدّ من بين أسوأ الظواهر الاجتماعية الآخذة في الانتشار والتفشي بالمغرب، خصوصا بالمناطق التي تعاني من كثافة سكانية يواكبها ترد في مستوى الدخل الفردي.


بني انصار.. بؤرة التشرّد بامتياز



محلّيا، يمكن لأي متجول بشوارع الناظور أن يلحظ تواجد أفراد منه هذه الفئة المجتمعية، يسترزقون عن طريق استجداء المارة والجالسين بالفضاءات الخارجية للمقاهي، قانعين بدريهمات معدودات وواعين كونهم مصدر إزعاج للناس،حيث يعتبر الحيّز الترابي لبلدية بني أنصار من أكثر المناطق كثافة باعتماد عدد المُشردين كمقياس، فهي تشكّل الحيّز المفضل لشريحة عريضة من هذه الفئة المجتمعية بحكم توفرها على محطّة بحرية للمسافرين ومعبر حدودي برّي صوب مليلية، ما يوفر لهم فرصا كبيرة للإسترزاق عبر استعطاف العابرين وتحيّن فرصة العبور لمعانقة "الحلم الأوروبي" الذي قد يأتي أو لا يأتي.


صفة "بدون مأوى لا تمنع من الدِّيبَّانَاجْ..



بالنّاظور المدينة، يقضي هؤلاء المشرّدون ليلهم بالشوارع العامّة، يمكن أن تصادفهم على امتداد شارع الحسن الثاني أو داخل فضاء المحطة الطرقية أو وسط عتمة أطلال فندق الريف.. يسكنون الجحور وخرائب المنازل المهجورة، وكذا سلالم العمارات غير المحروسة، ولم تسلم من التحوّل إلى أسرّة مفتوحة لهم على الهواء الطلق لا الحدائق ولا باقي الفضاءات العمومية.. كما أنّ عددا من المتاجرين بالهمّ الإنساني يعملون على توفير أماكن حقيرة لنوم منعدمي المأوى تحت سقف مقابل سومة كرائية يومية تدفع مسبقا، تتراوح بين الخمسة دراهم والخمسة عشر درهما، قبل تكديس المرتادين الليليين ضمن في غرف مشتركة ضيّقة،حيث وتنتشر مثل هذه "الخدمات" بدور معروفة تنتشر عبر أحياء ترقاع وإيكوناف والحي المدني التي تلفظهم مع أولى أشعة الشمل على إيقاع تسول الأطعمة من فضلات الموائد، قبل الشروع في طقوس شم "السولوسيون" وتدخين أعقاب السجائر، وما إلى ذلك من ممارسات ممتدّة للنشاط الدّاعر.


سميت بّاكّ؟.. سْمٍيتْ مّْكْ؟.. سيرْ بْحَالْكْ



كثيرا ما يدفع بحث المشرّدين عن أربع جدران تقي من قساوة الطبيعة إلى ابتداع أساليب غريبة، تمتدّ بعضها إلى استفزاز رجال الشرطة من أجل الخضوع لفترة حراسة نظرية من 48 ساعة قابلة للتجديد مرّتين، إلاّ أنّ المشرّدين يعتبرون بأنّ تعامل رجال الشرطة ينال منهم فقط حين الرغبة في تحديد الهويّة بطرح أسئلة من قبيل: سميت بّاكّ؟.. سْمٍيتْ مّْكْ؟.. معقبة بلفظ سيرْ بْحَالْكْ المفضي لنهاية الغرض من التواجد بالمركز الأمني.. كما يقر الأفراد الـ "بدون مأوى" بافتقادهم للمعاملة العادلة في حال التعرّض للخطر، إذ غالبا ما يتمّ الامتناع عن التدخل في "التشنجات" التي ينتمي أحد أطرافها للفئة المتحدّث عنها.


آخر إبداعات التسيير النّاظوري.. مشرّدون في البّاطْوَار



شهدت مدينة النّاظور خلال السنوات الأخيرة تفتّقا إبداعيا تدبيريا لتغييب المشرّدين عن الأحياء طيلة المدّة التي تستغرقها الزيارة الملكية السنوية للمنطقة، إذ تسخر عربات ورجالات السلطة لنقل الـ "بدون مأوى" صوب مراكز دور الطفولة والعجزة، قبل أن يتمّ العمد في أعقاب الاكتظاظ بالمراكز الأخرى إلى الاستعانة بـ "الباطوار" الذي يتحوّل من مذبح بلدي إلى فضاء لـ "الاعتقال"، تعتمد به أساليب التكديس والتجويع وخلط المشردين بالمجانين والمتسوّلين ضدّا عن أي عرف كان أو مراقبة فعّلت.


آشْ المْعْمُولْ..؟



حاولنا في موقع ناظور24 وضع أرضية نقاش رغم إيقاننا بأنّ هذه الظاهرة، شأن كافة الظواهر البشرية، معقّدة وتنبغي إحاطة عملية شاملة، ومن ذلك تسطير مخطط منسجم مع أفكار: إنشاء صندوق للدعم والمساعدة الإجتماعية يعهد تسييره لجمعيات المجتمع المدني وينال قيمته المالية من ميزانية الدولة وتبرعات المحسننين والفاعلين الإقتصاديين.. وإحداث مراكز للإيواء والعلاج متوفرة على أطباء قادرين على التعامل مع هذه الفئة، توفر التكوين المهني ودروس التربية الغير نظامية.. لتأهيلهم للإندماج في المجتمع،وليس سجنهم.. إضافة لتحصين الترسانة القانونية تجاه تجريم التسول بالأطفال وتشغيلهم حيث أنّ كثيرا من المشردين بدؤوا حياتهم أطفالا متسولا بهم.. والأهمّ هو محاربة السكن غير اللائق أو العشوائي لتفريخ هذه المساكن لكم هائل من المشرّدين.. زيادة على إنشاء مؤسسات للمساعدة و الرعاية الاجتماعية من أجل العمل التأطيري بعمل وحدات للاستماع.

أي جهوية موسعة تصلح للريف؟


عادل أربعي - بروكسل:

في إطار إغناء تدارس أبناء الريف لموضوع الجهوية الموسعة المقترح للنقاش، نود في البداية دعوة أبناء الريف جميعا إلى التعبير عن أرائهم وتصوراتهم حول مصير الريف الكبير ضمن هذا المشروع الذي نجهل لحد الأن مغزاه العميق غير أننا ومن باب المساهمة في خلق حراك إقتراحي من طرفنا أبناء الريف بالمهجر لتاسيس قوة إقتراحية حول المشروع الذي قد يكون مُنعطفا وجب علينا رسم معالمه قبل إملاءها وطبخها من المركز الذي من أجله جاء هذا المشروع بعد فشل التسيير المركزي في تحقيق تنمية مستدامة في جميع الميادين.
في عرض تصوري الشخصي المتواضع هذا سأركز في جزئه الأول حول الجانب السوسيو ثقافي لمشروع الجهوية الموسعة بالريف، لأن الحكم الجهوي الذي نحلم به، لا يجب أن يكون حكما جهويا يُدرس ويُطبخ بالريف ويقدم للمركز "الرباط" من أجل التنقيح وإعطاء الحكم النهائي قبل أي أحد.
فالجهوية الموسعة يجب أن تكون أكثر فعالية من وهم اللامركزية، لأن هذه الاخيرة وكما كان البصري يروج لها سابقا، هي مجرد نقل لتسسير بعض المصالح الإدارية الغير الحساسة من المركزي إلى الجهوي قصد الإستئناس وإحتفاظ المركز دائما بالحق النهائي والأوحد في تقرير مصير القوانين والمشاريع والقرارات الصادرة عن كل جهة والحكم أو التحدث بلسانها.
اللامركزية شيء والجهوية شيء أخر، فالجهوية قريبة من الحكم الذاتي بصيغة قانونية، فبينما الحكم الذاتي حسب معجم "لاروس" : هو قريب من الإستقلال وهو مايعني أن الهيئة الحاكمة بالجهة المخول لهل هذا الحكم، يمكن لها العمل باستقلال تام وفق قوانين يمكن ان تكون مستقلة جزئيا او بنسبة شبه كلية، وتستطيع حتى إتخاذ قرار ضد السلطة المركزية التابعة لها سياديا. فإن الجهوية تعطي الحكم المحلي إستقلالية في حدود قصوى لا تصل الحكم الذاتي في تسيير أمور الجهة وتحتفظ الدولة كما الحكم الذاتي بالإدارات السيادية كالدفاع والعلم، بينما الجهوية تعطي هامشا من حرية عقد إتفاقات تجارية، ثقافية... مع جهات أجنبية ولعب دور خارجي دون تضارب مصالح البلد السيادية مع مصالح الجهة، إضافة إلى إعطاء الإدارة المحلية دينامية جديدة مبنية على التسيير البشري المحلي وإستفادة الجهة من ثرواتها المحلية وفق تضامن مع باقي الجهات في ميادين متعددة كما الشأن لنظام الحكم الذاتي بإسبانيا التي تطالب كاتلونيا فيها الجهات المركزية بمدريد بالاستقلال نظرا للاعتماد الكبير لاسبانيا على كاتلونيا باعتبارها شريان الاقتصاد الاسباني وأحد أكبر المناطق الصناعية بأوربا، وهنا يكون الريف الذي أستنزف طيلة العقود الماضية ونخِرَمن مدخراته المالية والموارد الطبيعية، ليعود اليوم إلى بناء ذاته.

هل يصلح نظام الحكم ببلجيكا لتطبيقه بالمغرب؟

بداية، أنظمة الحكم في معظم الدول الأوربية، أنظمة إعتمدت في عمق تقسيمها الفدرالي على الخصوصية السوسيو ثقافية أكثر من أي شيء أخر والتي يمكن للمغرب الأخذ بها وليس تطبيقها حرفيا كما يُفتي بعض الفلاسفة، فأول خصوصية للمغرب هي الدين والملك فيها يعتبر أميرا للمؤمنين حسب الدستور. فلا تطبيق جذري للنماذج الغربية على المغرب الذي يدين بالإسلام. "فعقولنا ليست بعاقرة" كما قال الرفيق "بنشماش" في برنامج "حوار" الأخير. لكن ذلك لا يغيب ضرورة طرح جميع التصورات حول الجانب السوسيو ثقافي، هنا أعني أن التجربة البلجيكية فيما يخص الجانب الثقافي وخاصة اللغوي في العمق فاشلة حسب المحللين العارفين بالصراعات الجارية حاليا بين "الفلامان" و"الوالون"، بينما يخيل للجميع ان بلجيكا بلد هادئ، في الوقت الذي تعيش فيه تحت صراع حامي الوطيس في قالب "نار تحت التبن" إرتبطت "بالحروب الباردة" ان صح التعبير والتي عان فيها الطرف الفلاماني أيام عز الازدهار الوالوني، غير أن هذا جعل فتيل الإحتقان يصل قممه مع إنقلاب الكفة لصالح الفلامانيين وأصبح الوالون هم من يعاني الأن أمام ما يعتبره الفلامانيين إزدهار كان لهم الفضل في تحقيقه، وقد جاء الدور على الوالونيين ليذوقوا التهميش الذي ذاقوه ذات مرة من قبلهم. بل وداخل الفلامان انفسهم تتوهج حِمَمُ الصراعات بين متشدد يميني "فلامس بيلانغ" ومعتدل كالحزبين "إس بي أ" و "سي دي في".
فهنا يعتبر الريف منطقة ذاقت مرارة التهميش الثقافي واللغوي منذ الأزل من قبل المركز. لكن هل النموذج البلجيكي يليق بنا في مثل الخصوصية اللغوية للاقتداء به؟
حين طرح التصورات الخاصة بالريف، لا يجب أن ننخدع ونعتبر أن الريف لا ينقصه غير الحكم الذاتي أو الجهوية الموسعة ليقفز إلى التقدم ويزهو بالديموقراطية ويسبح في الغنى والترف. فالخصوصيات المُعاشة والمصطنعة من طرف السلطة وفي بعض منها من طرف أبناء الريف أنفسهم كافية لان تفشل اي مشروع حتى وإن كان على منوال الحكم الذاتي للولايات المتحدة. فتطبيق الجهوية الموسعة بالريف ينبني أولا وأساسا على القدرة الإقتراحية لأبناء الجهة حول المشروع، وفتح نقاشات وتنظيم ندوات لإبداء التصورات وطرح الأراء والمقترحات واغناء مشاريع التصورات الجهوية حول مشروع الجهوية الموسعة، والإنسلاخ من الأنانية وإدعاء المثالية لشخصية على أخرى أو لقرية، لمدينة أو لبلدية على أخرى بدل الإستماع للجميع وتدوين مقترحات الفلاح والطالب والعاطل والتلميذ والمهاجر...
وحتى نكون إيجابيين في طرح المعيقات وطرح الإشكالات وتفادي تجاهل أي شيء وبعيدا عن لغة الخشب، فلا يتوجب منا نسيان وتناسي طرح المعيقات التي قد تعيق أي مشروع للنهوض بالحكامة المحلية بالريف، وإلا فسنكون أكبر من سيساهم في فشل هذا المشروع بمنطقتنا. فضرورة الدراسة العلمية والتعمق في طرح إشكالات تاريخية حساسة وليدة الاستعمار الغربي والاستعمار الفكري من طرف المخزن في فترة من الفترات بكل جرأة. وبهذا يكون الجانب السيكولوجي للريف أكثر حضورا في جعل الإختيار حاسما وتاريخيا، فيكفي أن نذكر الريف حتى يرتبط بالقمع المخزني والإستعمار الإسباني والسطو المركزي على ثرواته وإستنزافها والتهميش والإقصاء، فكما كان الشأن لنظام الحكم الجهوي الفدرالي بكندا الذي إرتبط في حلقة من حلقاته الرئيسية بالجانب السيكولوجي بين الجانب "الكبيكي" الناطق بالفرنسية والجانب الإنجليزي "أونتاريو" بالنظر إلى الغنى الثقافي الذي عرفته كندا وكان نتيجة للتنوع الثقافي الذي جلبته الهجرة، إلا أن هذا ليس بكفاية لانجاح نظام حكم محلي نريده أن يكون ذا مردودية وليس هدفا في حد ذاته وإنما وسيلة لتحقيق الحكامة المحلية الناجعة والقابلة لتحليل الواقع المعيشي المحلي بدقة والإحاطة بكل معيقات التنمية وتحليلها في إطار محلي يستطيع أبناء الجهة التغلب عليه ورصد الإمكانات الفكرية والمادية والبشرية لتحقيق تنمية محلية تكون ساكنة هذه الجهة الطرف الأوحد في المساهمة الفعالة لتحقيق التنمية المنشودة.

ما الهدف من تأسيس جهوية وحكم محلي بالريف؟

لابد أن ما عانه الريف خاصة، يكفي لطرح إيجابية جهوية موسعة تعطي للفاعل المحلي سياسيا وتربويا وقانونيا التحكم الفعلي في تسيير محلي للجهة قصد تحقيق ست أهداف أساسية حُرمت منها الجهة أو آنتزعت منها :
أولا : إعادة توجيه المواطن في علاقته بالسياسة والسلطة.
ثانيا : إمتحان قبول المواطن للديموقراطية المحلية لتزكيتها أو الحكم على فشلها.
ثالثا : حسن إستثمار رأس المال البشري في التنمية المحلية.
رابعا : المشاركة المدنية وإعادة ثقة المواطن في إمكانية بناء ديموقراطية محلية يشارك في بنائها عن قرب.
خامسا : تأسيس فكرة حكم محلي ومحاولة الإنتقال من حكومة مركزية فشلت، إلى الإيمان بحكومة محلية تحمل أحلاما اكثر قرباً.
سادسا : المواطن المشارك ؛ حتمية الحكم المحلي والإشراك الفعلي للمواطن في إتخاذ القرار.

ضرورة خلق جهة جديدة للريف الكبير!!

الناظور والحسيمة جهة قائمة بذاتها. حقيقة لا غبار عنها، تاريخا وثقافة وهوية وجغرافيا قبل ان تشهد بذلك العلاقات الاسرية والأخوة الأزلية. فتصور أبناء الريف عموما أصبح ضروريا في تزكية أو الامتناع عن خلق جهة إدارية موحدة جديدة للريف تجمع "الناظور والحسيمة والريف الأوسط" لتكوين جهة موسعة تنسجم مع مشروع الجهوية الموسعة الذي يتخذ في عمقه حسب خطاب عاهل البلاد، الخصوصية السوسيو ثقافية اساسا. كأبناء للريف الكبير، نقترح جهة للريف الكبير ضمن الجهوية الموسعة يتمتع بحكم محلي فعال وقوة اقتراحية محلية في إطار المغرب المُوحد، ولا حرج في ذلك إن كان إسم الريف الكبير يخيف الكثيرين، فما الذي وقع حين إحتفظ "الباسك" و"الكتالان" و"الفلامان" و"الوالون" باسماء جهاتهم؟

إشكالية القبلية المُصطنعة بالريف :

في الوقت الذي كانت فيه كلمة "القبيلة" في عهود أجدادنا رمزا ومنبعا للفخر والإعتزاز بالجود والكرم والأصول والشهامة، أصبح وجه القبيلة اليوم منبعا للضغينة ويسل للكره بين ابناء الريف الواحد. فلابد أن أحد المعيقات التي يتحاشى مُعظم العارفين بالشأن الريفي الخوض فيها هي ألغام القبليات المصطنعة من طرف السلطة في عقود مضت وأصبحنا نعاني ويلاتها التي تطغى على جانب مهم من ساكنة منطقة الريف الكبير، وتنتشر بين الأغلبية بل وحتى بين الأطر والمُثقفين. ويكفي ذكر إقليمي الحسيمة والناظور والريف الأوسط وسنرى مدى إستفحال النعرات القبلية والتي تصل إلى حد المقاطعة على سبيل المثال لا الحصر : ساكنة قبيلة إبقوين وساكنة مدينة الحسيمة، ساكنة، تماسينت، إمزورن والحسيمة المدينة. ساكنة بني توزين وساكنة قلعية، ساكنة مطالسة وكبدانة، ساكنة ايت بويحيي وقلعية ... كل هذه النعرات المُصطنعة من طرف المخزن لا يجب لعب دور النعامة فيها وأصبح من الضروري وضع إستراتيجية علمية جدية وعميقة للإشكالية قد تعطي نتائج إيجابية خصوصا والريف على أبواب إختيار تاريخي واستراتيجي.


adilarbai@gmail.com

ميضار تحتج على قائد بني توزين وتفرسيت


نظمت اللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بميضار وقفة احتجاجية ضد قائد جماعة بني توزين وتفرسيت تحت شعار — لا لانتهاك الحرمة الجسدية للمواطنين—. ورغم البرد القارس فقد احتشدت الجماهير الريفية بكثرة لإعرابها عن رفضها التام لمثل هذا السلوك غير حضاري بالنسبة لرجل سلطة.
وقد رفعت مجموعة من الشعارات المنددة من قبيل .يا جلاد اطلع برا ميضار ارض حرة . يا قائد يا مسؤول الاحتجاج سيطول….وخلال الكلمة الختامية لمناضلي الجمعية اشاروا إلى المحاولات اليائسة والجبانة من طرف البعض الذين لم يدخروا جهدا لإفشال هده الوقفة التاريخية التي تعد تعبيرا عن وحدة كل الأحرار واستعداهم للدفاع عن حقوق الإنسانية الأساسية جنبا إلى جنبا ومطالبة الدولة المغربية بعدم تكريس الإفلات من العقاب في ملف هذا الجلاد المستهتر بكل المواثيق الدولية والقوانين المغربية وكذلك تأكيدهم على ضرورة اتخاذ كافة التدابير القانونية ضده بما يرد الاعتبار لكل المواطنين الذين انتهكت كرامتهم على يده .

نداء لساكنة الريف الأوسط، لِمُقاطعة المجالس القروية والبلديات العقيمة ورُؤسائها




إن تنسيقية رابطة الريف بأوربا وبعد تداول مختلف أليات الجمعية لجميع المستجدات والحيثيات المرتبطة بالخلفيات الحقيقية لإهمال الريف الأوسط في الإستفادة من مسلسل التنمية الذي تنخرط فيه المملكة، وتغييب أي مبادرة تنموية من طرف عمالة الناظور


وعبرها الجماعات القروية والبلديات ورؤسائها الفاشلين، تبين أن تحرك المجتمع المدني بالريف الأوسط أصبح ضرورة حتمية لإيصال صوت الإهمال والتهميش والإقصاء طيلة عقود من الزمن. وأمام الصمت المُريب والتقاعس الجبان في الدفاع عن مصالح المواطنين بهذه المنطقة من طرف مسيريها، خاصة فيما يتعلق بالبنيات التحتية وتردي المصالح الإدارية والاهمال الكلي للخدمات الطبية والرياضية والإجتماعية... بالجماعات المكونة للريف الأوسط، وتظامنا مع الفعاليات الجمعوية الحية بجماعة تمسمان المُجاهدة، وإرتباطا بالنهج النضالي من أجل التنمية والمواطنة الكاملة، تعلن رابطة الريف بأوربا، مايلي :

1. تضامننا المطلق مع نضالات أبناء الريف بجماعة تمسمان، ودعوتنا أبناء الريف إلى مؤازرتهم والوقوف صف واحد لرفع الضلم والحيف والإقصاء.

2. دعوة جميع الفعاليات الجمعوية والحقوقية بالريف الأوسط إلى التحرك والدفاع عن الحق المشروع في المواطنة الكاملة.

3. دعوتنا ساكنة الريف الأوسط إلى سحب الثقة من رؤساء الجماعات والبلديات بالريف الأوسط ورفع دعاوى قضائية ضد مسيري الشأن العام بهذه المنطقة ومطالبتهم بالإستقالة الفورية بعد عجزهم وفشلهم جميعا في مسايرة الرغبة الملكية في تحقيق التنمية، والإيمان بعجزهم عن مواكبة مشروع رهان الجهوية الموسعة والتي ستعطي للشأن المحلي رهانات كبرى يستحيل على أمثال هؤلاء الرؤساء الفاشلين رفعها.

4. دعوتنا جميع أبناء الريف الأوسط بالدول الأوربية إلى التكتل والإلتئام قصد دراسة أليات الضغط المتواجدة لإنتزاع الحق في التنمية والمواطنة الكاملة وإتخاذ إجراءات في حق مسيري الشأن العام بالمنطقة.

5. ندعو عمالة إقليم الناظور إلى رفع يدها عن منطقة الريف الأوسط، التي ساهمت في تقهقرها التنموي الصارخ والإفراج عن التطبيق الفعلي والمستعجل لمشاريع التنمية وبرامج التهيئة الحضرية التي أعطى إشارة إنطلاقتها عاهل البلاد والتي رصد لها أزيد من 60 مليار سنتيم، لم نرى منها شيئاً.

6. ندعو جميع ساكنة الريف الأوسط إلى المطالبة بحقوقهم الكاملة في التنمية في أشكال تظاهر سلمية موازية والنضال قصد الضغط على السلطات المركزية ومطالبة مسيري الشأن العام بالمنطقة بالاستقالة الفورية وإيصال صوت الحق والمطالبة برفع التهميش والإقصاء، من خلال ضرورة تدارك فتيل قنبلة موقوتة هي التهميش والإقصاء عبر تدشين المستشفيات وبناء الطرق والقناطر ومراكز التكوين المهني ومنطقة صناعية بالمنطقة والإهتمام بالشباب والرياضة والتعليم وتقريب المرافق الادارية والتجارية والخدماتية.

7. ندعو الجهات المركزية والإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المطالب التنموية المستعجلة وتبعات الغضب الجماهيري لأبناء الريف الأوسط التي بدأت بالمظاهرات العارمة سابقا بمركز ميضار وبمدينة تمسمان حاليا وليس أخيراً.

رابطة الريف بأوربا
لجنة متابعة الشأن العام بالريف
rabitatrif@gmail.com

رجل مختفٍ يُكتشف جثّة هامدة بالناظور




اكتشفت جثّة لرجل سبق أن تمّ الإشعار إعلاميا وأمنيا لكونه مختفى، وذلك بحي بوعرورو بالنّاظور، حوالي الساعة الواحدة من بعد زوال اليوم الأحد، وبالضبط بالمستنقعات الكائنة بمحاذاة الجزء الجنوبي من شارع محمّد الزرقطوني المخترق لضفّة بحيرة مارتشيكا، حيث جاءت عملية الاكتشاف في أعقاب اتصال هاتفي صادر عن أحد السكان، يخبر فيه بوجود جثّة بادية وسط بركة آسنة بالمكان المذكور، وهو ما استنهض تدخل شرطة الدائرة الرابعة لأمن المدينة المداومين طيلة اليوم.

وقد أكّدت مصادرنا بأنّ الجثّة تعود للشيخ المدعو قيد حياته بعبد المجيد ادريس، المصاب بمرض "الزهايمر" المعروف بمرض النسيان، المجاوز عمره للسبعين عاما، والقاطن برقم 57 من شارع خالد ابن الوليد بالمدينة، والذي كان نحط بحث عقب تعميم بلاغات إعلامية وأمنية وملصقات بالشوارع مباشرة بعد أن فُقد أثره يوم 21 دجنبر المنصرم، حيث غادر بيت الأسرة دون رجوع.

وقد اضطرّ الأمنيون، أثناء انتشال الجثّة، إلى طلب عون فرقة غطس تابعة للوقاية المدنية، حيث أفضى الوقوف على حال الهالك بإقرار شروع الجثمان في الثحلّل، لاكتسائه رائحة نتنة، خال من أي كدمة أو جرح، وقد تمّ نقله عبر سيارة إسعاف خاصّة إلى مستودع الجثامين بالمستشفى الإقليمي انتظارا لتفعيل مسطرة التشريح والوصول إلى الأسباب الحقيقية للوفاة التي تبقى، لحدّ الآن، رهينة بعمل إجراميّ.

وتعدّ هذه ثالث جثّة يتمّ اكتشافها على طول شارع الزرقطوني في أقل من شهرين، حيث سبق أوّلا وأن تمّ انتشال جثّة من قلب بحيرة مارتشيكا يوم 12 نونبر، والتي جاء اكتشافها عقب إقدام أحد مهنيي الصيد التقليدي على امتطاء قاربه قاصدا وسط البحيرة وفوجئ بجثّة طافية على بعد يسير من الساح، بمحاذاة حي بوعرورو السكني، حيث أقدم في أعقاب ذلك على إشعار المصالح الأمنية وإلغاء خرجته البحرية إلى حين استكمال الإجراءات المسطرية الخاصة بالجانب المُخطر، في حين اكتشفت ثاني الجثث بالفضاء القديم لفندق الريف، يوم 17 دجنبر، في عقب بلاغ هاتفي، وهي الجثّة التي قرنت بجريمة قتل تمّ تفكيك لغزها في أربعة أيام قبل استيفاء مساطر الإحالة وإيداع المتهمين بالسجن المحلي بالنّاظور

وفاة عريسين بعد يوم من زفافهما بالناظور والسبب مدفأة كهربائية





عثر في حدود الساعة الرابعة من بعد زوال اليوم الإثنين 04 يناير الجاري ، على جثتي عريسين لقي مصرعهما بغرفة نومهما بالطابق الأول لشقتهما الواقعة بشارع النسيم بالواجهة الخلفية لحمام القدس بحي أولاد إبراهيم بالناظور

وقد أفاد مصدر مقرب من عائلة الهالكين أن الزوج الذي كان يسمى قيد حياته أحمد ـ ل يبلغ من العمر حوالي 34 سنة ينحدر من دوار لغريبة التابع للنفوذ الترابي لجماعة سلوان، كان يزاول مهنته كمسير لمحل خاص بمستلزمات الخياطة الكائن بشارع الحسن الأول بالناظور بمقربة من المنزل الذي كان يقطنه ، فيما أكد المصدر ذاته أن الزوجة كانت تسمى قيد حياتها كوثرـ ل تنحدر من مدينة العروي ولايتجاوز سنها 20 سنة

وأكد أحد أفراد أسرة الزوج الهالك، أن هذا الأخير أقام ليلة أول أمس السبت حفل زفافه بذات المنزل ، فيما حضر ليلة أمس الأحد أقارب العريسين في مأدبة عشاء بمناسبة حفل الزفاف ، قبل أن يفاجأ الجميع عصر اليوم الإثنين بالنبأ الفاجعة بوفاتهما في ظروف لاتزال قيد التحقيق للوصول إلى الأسباب الحقيقية للوفاة

ومن جانب آخر أكد مصدر مطلع أن الأسباب الكامنة وراء الوفاة يرجح أن تكون بفعل مدفئة كهربائية وجدت لاتزال مشتغلة بالقرب من المكان الذي تم العثور فيه على جثتي الهالكين بغرفة نومهما أرضا بالقرب من السرير بالغرفة ذاتها

وقد تم العثور على جثتي العريسين من طرف أحد أقرباء العريس الذي يقطن بجوار المنزل الذي كان مسرحا للحادث ، وذلك إثر إتصالاته الهاتفية المتكررة بالهالك طيلة ذات اليوم دون أن يجيب عن سيل المكالمات بهاتفه النقال، مما جعلت الشكوك تحوم حول الأمر الذي تطلب من قريب الهالك بعد عدم فتح أي منهما للباب الرئيسي للمنزل، من الإلتجاء إلى سطح المنزل المجاور والمرور عبره قبل تكسير باب الغرفة والعثور على العريسين قد لقي مصرعهما في وقت سابق

وقد حلت بعين المكان فور إخبارها مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لمنطقة الأمن بالناظور ، بحضور عناصر الشرطة العلمية التي قامت بتمشيط مسرح الحادث وأخذ عينات قصد إخضاعها لتحاليل دقيقة بغية معرفة الأسباب الحقيقة للوفاة

وقد تم نقل جثتي الهالكين على متن سيارتين للإسعاف إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور قصد إخضاعها للتشريح الطبي لتحديد ملابسات الوفاة عبر تقرير الطبيب الشرعي

وقد خلف النبأ الفاجعة ، صدمة كبيرة لدى أقارب العريسين المتوفيان بعد يوم واحد من حفلة زفافهما ، والذين أصيبوا بالهول لحظة علمهم بالنبأ

تشييع جثمان الراحل رابح سلام بمسقط رأسه بأفرا في أجواء رهيبة





جرت عصر اليوم الأحد 03 يناير الجاري، بمقبرة دوار " ثابوديداشت " بأفرا التابع للنفوذ الترابي لجماعة بني بويفرور على بعد حوالي 8 كيلومترات عن مدينة الناظور المركز ، مراسيم تشييع جنازة الراحل رابح سلام الذي وافته المنية في حدود الساعة العاشرة والنصف من ليلة أمس السبت، بإحدى مصحات مدينة الناظور عن عمر 39 سنة، بعد معاناته المريرة مع داء السرطان الذي ألم به منذ حوالي سنتين لم ينفع معه علاج

وقد توافد على مسجد الدوار المذكور قبل صلاة العصر العشرات من المصلين من أقارب ومعارف الفقيد حيث أدى الجميع صلاة العصر تلتها صلاة الجنازة في اجواء روحانية ، قبل التوجه إلى المقبرة المتواجدة على مقربة من المسجد والقيام بمراسيم دفن جثمان الراحل في اجواء جنائزية رهيبة بحضور عائلة الفقيد التي تلقت بعين المكان التعازي من طرف الحضور

وقد خيم الحزن و الأسى أثناء المراسيم الجنائزية لدى الجميع حيث إستحضر الحضور شيم الأخلاق والتواضع والكرم التي كان يتميز بها الراحل الذي خلف من ورائه قلوب مكلومة وعيون دامعة مؤمنة بقضاء الله وقدره

وقد كان الراحل الفنان رابح سلام نقل في حدود الساعة الخامسة من مساء يوم أمس السبت، في حالة صحية متدهورة إلى مصحة خاصة بالناظور، بعدما دخل في غيبوبة منذ صباح اليوم ذاته في تطور مفاجئ لوضعيته الصحية الحرجة، قبل أن يلبي نداء ربه بعد أقل من خمس ساعات من ولوجه للمصحة التي نقل منها صباح اليوم على متن سيارة خاصة بنقل الموتى في إتجاه مسقط رأسه لوارى الثرى إلى مثواه الأخير

وجدير ذكره أن الفنان عبد السلام أزواغ والمعروف بإسمه الفني "رابح سلام" من مواليد دوار "إمحارفن " بأفرا بجماعة بني بويفرور إقليم الناظور ولد بتاريخ 23 أبريل سنة 1971 حيث عاش طفولته وكانت أولى بدايته الفنية مطلع سنة 1986 بالدوار ذاته، حيث تمكن طيلة مساره الفني من إنتاج ازيد من 50 شريط فني استطاع عبرها ان يعانق عالم النجومية و يكسب مجموعة من المعجبين حيث يحمل لقب "الفنان المحبوب " ، بفعل تواضعه و دماثة اخلاقه العالية، كما قضى فترة طويلة بديار المهجر خاصة ببلجيكا، و على المستوى العائلي ، فالفنان المشمول برحمته أب لطفلتين و ثلاثة ذكور أكبرهم سنا يبلغ من العمر 14 سنة

وإذ نشاطر عائلة الفقيد في المصاب الجلل فإن إدارة وهيئة موقع ناظور سيتي، تتقدم إلى عائلة الراحل رابح سلام بأحر التعازي والمواساة القلبية، داعين الباري عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان وإن لله وإن إليه راجعون