التجار يتصدون لمحاولة السلطات المحلية هدم سوق بني انصار





لا زال مسلسل الشد والجذب بين جمعية تجار سوق حي المستوصف ببني انصار وباشوية المدينة متواصلا ويعرف تطورات وأحداثا متسارعة بفعل المحاولات المتكررة لباشا المدينة من أجل هدم دكاكين السوق المذكور على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين ويحفظ حقوق التجار والباعة
آخر فصول هذا المسلسل وقع يوم أمس الثلاثاء بداية من الساعة الثامنة صباحا حيث قام الباشا باستنفار الجرافات مصحوبا بأفراد القوات العمومية وشرع في مباشرة أعمال الهدم التي قوبلت برفض مطلق من طرف المتضررين والمؤطرين من طرف نقابة الاتحاد المغربي للشغل ،مما أرغم السلطات المحلية على التراجع وسحب القوات والجرافات دون أن تحقق هدفها .
إلى ذالك أكد ممثل النقابة المؤطرة لتجار السوق أحمد بلقاسم أن الباعة كانوا يستغلون هذه الدكاكين لما يقرب من ثلاثين سنة ويؤدون جميع الواجبات والرسوم المستحقة للمجلس البلدي الجهة المالكة لهذا السوق وأضاف أنه سبق الاتفاق مع الباشا المذكور في محضر قانوني يتوفر موقع ناظور سيتي على نسخة منه على إيجاد بقعة أرضية مجهزة بكافة شروط ممارسة التجارة وفي ظروف صحية مناسبة حرصا على سلامة المستهلكين إلا أن شيئا من ذلك لم يتحقق بل اكثر من ذلك تطالبهم السلطة المحلية بإخلاء السوق فورا نحو المجهول
هذا وقد سبق للجمعية ان راسلت عامل الاقليم ملتمسة فتح حوار مسؤول من أجل التوصل الى حل يرضي الطرفين ،كما تعتزم نقابتهم خوض الاشكال الاحتجاجية الممكنة وعلى راسها تنظيم مسيرة من مدينة بني انصار صوب مقر عمالة الناظور والاعتصام أمامه حتى تحقيق مطالب التجار المشروعة
يشار الى أن سوق بني انصار يوجد على مرمى حجرمن المعبر الحدودي ويعد محجا لساكنة مليلية المحتلة لأجل التسوق نهاية كل أسبوع ، ويضم ثماني دكاكين وستا وثلاثين محلا لبيع الخضر وثلاثين أخرى مخصصة لبيع السمك
يذكر أنه وخلال تواجد طاقم ناظور سيتي في عين المكان بمعية زملاء صحفيين من مختلف المنابر الاعلامية المحلية والوطنية شرعت جرافة مستقدمة من طرف
السلطات المحلية في إزالة الحطام الذي ترتب عن عملية الهدم الجزئية التي حصلت بالأمس .

ليست هناك تعليقات: