مقاهي الناظور تسجل رواج إقتصادي قياسي بفعل قمة الكلاسيكو الإسباني




شهدت حركة المرور بجل شوارع مركز مدينة الناظور والأحياء المجاورة، حالة من الشلل ، وأثارت تساؤلات عديدة عن الأسباب والدواعي لدى مجموعة من المارة الذين لاتربطهم بعالم الرياضة أية صلة ، قبل أن يأتي الجواب سريعا من مقاهي المدينة، التي بات العثور على كرسي فارغ بداخلها من رابع المستحيلات على مدار ساعتين من الزمن إبتداءا من الساعة السادسة من مساء اليوم الأحد 29 نونبر ، فالموعد غير عادي مادام الأمر يتعلق بقمة كروية ينتظرها عشاق المستديرة عبر كل أقطار المعمور بفارغ الصبر ، هي قمة الكلاسيكو الإسباني بين إفس برشلونة وريال مدريد .

قد لايختلف إثنان على كون الكلاسيكو الإسباني يستقطب إليه أنظار المتتبعين عبر العالم بأسره ، وفي ذات السياق فإن إقليم الناظور يعد من بين أهم الأقاليم بشمال المغرب التي تسجل متابعة جماهيرية غفيرة للقاء الأشقاء / الأعداء ، البارصا والريال ، حيث تسجل مقاهي مدينة الناظور رواجا إقتصاديا منقطع النظير ، بسبب توافد العشرات من الرواد من أنصار الفريقين الذين يفضلون متابعة مباراة الديربي الإسباني على إيقاع حماسي أمام شاشة التلفاز بداخل المقاهي ، بالمقابل وجد مجموعة من المتتبعين في هدوء المنازل والفرجة رفقة الأصدقاء الجو الأنسب لمشاهدة الديربي .

ومع صافرة بداية الكلاسيكو الإسباني المندرج ضمن فعاليات الدورة 12 من منافسات القسم الأول لليغا الإسبانية ، بدت جل المقاهي بمدينة الناظور في حالة من الغليان نتيجة جدال مستفيض إنطلق للتو بين عشاق البارصا والريال، حيث أصر كل طرف على أن النصر سيكون من حليفه لامحالة، مما جعل حالة الترقب سيدة الموقف إلى حين الدقيقة 56 من عمر المباراة، حيث حرر قناص الأهداف زلاتان إبراهيموفيتش،أنصار البارصا بهدف ثمين نزل كقطعة ثلج باردة على صدور أنصار الريال الين إجتروا مرارة هزيمة النادي الملكي بقلعة نيو كامب .

وعقب إنتصاره على غريمه التقليدي بهدف دون مقابل، إعتلى فريق إفس برشلونة عرش الليغا الإسبانية بتصدره للترتيب العام منفردا برصيد 30 نقطة مبتعدا بفارق نقطتين عن الريال الذي فقد الصدارة وأصبح المطارد المباشر برصيد 28 نقطة .

ويسعى فريق إفس برشلونة في منافسات بطولة الموسم الكروي الجاري 2009/2010 الحفاظ عل لقب الليغا الذي عانقه 19 مرة منذ تأسيسه سنة 1988 ، في حين ينافس فريق ريال مدريد بشراسة للتويج بلقب الليغا للمرة 32 منذ تأسيسه سنة 1902 .

ليست هناك تعليقات: