مراسيم جنائزية رهيبة بزايو للأم وإبنها اللذين قتلا بالرصاص بفرانكفورت



جرت زوال يوم الأحد الماضي 29 نونبر ، بالمقبرة البلدية بمدينة زايو في أجواء رهيبة مراسيم دفن جثماني الأم و إبنها ، ضحيتي رب أسرتهما المقيم بالديار الألمانية المسمى " عبد الله ـ أ " والذي سبق وأن أحيل على التقاعد من العمل منذ سبع سنوات مضت .

و حسب مصدر مقرب ،فإن تفاصيل الجريمة تعود إلى يوم الأربعاء 25 نونبر الماضي ، حيث أقدم عبد " الله ـ أ" البالغ من العمر 67 سنة والمنحدر من مدينة زايو إقليم الناظور ،علىقتل إبنه " أحمد ـ أ" البالغ من العمر38 سنة بالرصاص بمنزله الذي كان يتواجد به بمفرده بعدما أوهم إبنه عبر إتصال هاتفي يخبره من خلاله بضرورة المجيئ الى منزله قصد مرافقته على متن سيارته لقضاء بعض الوقت رفقة أسرته في أجواء عائلية بمناسبة عيد الأضحى في غياب زوجته " كريمة" البالغة من العمر 53 عاما التي كانت قد حلت بمنزل إبنها أحمد بعد مشاكل كانت تعيشها الأسرة مع الأب، باءت جميع محاولات الصلح بينه وأفراد أسرته بالفشل، قبل أن يقدم هذا الأخير على إرتكاب جريمته النكراء .

ولم يقف الجاني عند هذا الحد بل إنتقل في سرية تامة إلى منزل إبنه الذي كان قد لقي مصرعه فورا ، ليشرع على التو في إطلاق عيارات نارية صوب زوجته التي لفظت بدورها أنفاسها بعين المكان أمام أنظار زوجة إبنه التي لاذت بالفرار مستنجدة بمنزل الجيران إثر نجاتها بأعجوبة من موت محقق .

و قد ألقت الشرطة الألمانية بفرانكفورت القبض على الجاني الذي لم يبدي أية مقاومة عقب إرتكابه للجريمتين الشنعاء ، حيث أوردت محاضر الشرطة المحلية بفرانكفورت أن الجاني يعاني من اضطرابات نفسية حادة، تمت جرائها إحالته على مستشفى خاص بالأمراض النفسية.

هذا وحضرت المراسيم الجنائزية أفراد من عائلة الزوج " الجاني "و صديقي الضحية أحمد الحاملين للجنسية التركية، إضافة إلى مواكبة إعلامية هامة تميزت بحضور إحدى القنوات التلفزية الألمانية التي تابعت القضية باهتمام إلى حين إنهاء دفن ضحيتي الجريمة المذكورة.

وقد خلفت الجريمتين ردود أفعال قوية بمختلف مشارب الإعلام الألمانية ، وشكلتا حديث الساعة لدى المواطنين القاطنين بفرانكفورت بمختلف جنسياتهم ولدى مختلف فعاليات المجتمع المدني الألماني .

ليست هناك تعليقات: