حجاج الريف يُلقَّحون ضد الأنفلونزا ويتوجهون صوب جدّة




التحق بمطار الناظور العروي الدولي، حوالي الساعة العاشرة من مساء أمس السبت، ثلاثمائة وأربع وخمسون مرشحا للحجّ، منحدرون من إقليمي الناظور والحسيمة، لركوب الطائرة التابعة للخطوط الملكية المغربية المتّجهة على الساعة الخامسة صباحا من يومه الأحد صوب مطار جدّة الدولي، وذلك استيفاء للتدابير الموضوعة رهن التنفيذ من أجل الانتقال لأداء مراسيم الحجّ من لدن مائتين وستّ وسبعين حاجّا من الناظور وثمانا وسبعين حاجّا قادما من الحسيمة.

إنهاء الإجراءات شُرع فيه بعد نصف ساعة من وصول معظم المرشّحين لزيارة الكعبة، حيث فتح شبّاك الخطوط الملكية المغربية بالمطار المذكور لأجل تأكيد الحجز وإيلاج الأرقام التسلسلية لتذاكر السفر ضمن النظام المعلوماتي للشركة، كما هيّأت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحّة عيادة خاصّة بتلقيح المتوجّهين صوب الديار المقدّسة بالمصل المضادّ لمرض أنفلونزا الخنازير، وذلك استجابة لمذكّرة وزارة الخارجية السعودية الفارضة لهذا التلقيح على الوالجين إلى أراضيها برسم موسم الحجّ الحالي، وهي المذكّرة التي سبق وأن توصلت بها الخارجية المغربية قبل توجيهها من لدن الأخيرة، وفق القنوات التراتبية، إلى جامعة وكالات الأسفار بمختلف ربوع البلاد قصد تفعيل مضامينها.

عملية الإشراف على استيفاء الإجراءات القانونية السابقة لسفر الحجاج، وكذا التدابير المُصاحبة، أشرف عليها متدخلون مختلفون، من المكتب الوطني للمطارات إلى شركة الخطوط الملكية المغربية، مرورا عبر أفراد الدرك الملكي والشرطة والقوات المساعدة والجمارك، إضافة للأطر الطبّية والوقاية المدنية، حيث حضر كبار كوادر هذه الأجهزة للوقوف على جدّية التدابير وجوّها السليم.

وقد عبّر مجمل القاصدين للأراضي المقدّسة بنيّة أداء موسم الحجّ لسنة 1430 من الهجرة عن غبطتهم بقرب حلولهم ضيوفا على الرحمان وخدّام حرميه بالسقاية والرفادة، معربين عن كون الإجراءات السابقة لركوبهم الطائرة مرّت في جوّ سليم، مركّزين على تحدّيهم لفترة الانتظار التي فرضتها التدابير المنظّمة، والتي قضت ببقائهم بالمطار لأزيد من سبع ساعات، كون الطائرة التي برمجت عليها الرحلة رقم 1030، والرابطة مباشرة بين الناظور وجدّة.

وقد عمل ممثلون عن المجلسبن العلميين المحلّيين للناظور والحسيمة ، ومندوب الناظور لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بتوجيه الحديث للمسافرين، على التأكيد بضرورة التقيّد بالتلقين التكويني الذي خضعوا له، مصرّين على ضرورة وجود نيّة الإحرام من الآن، وارتداء الجزء السفلي من لباس الإحرام بالمطار قبل استكماله بالكائرة، مع ضرورة التخلّي عن كلّ مَخِيط ومُحيط لتوفير شروط صحّة الفريضة.

من جهة أخرى، أكّد مطّلعون بأنّ الحجاج المغادرين صوب الأراضي المقدّسة من مليلية لن يُنقلوا من مطار الناظور الدّولي، بل سيتمّ تأكيد الدأب بانطلاقهم من الرباط أو الدار البيضاء في رحلات مباشرة لتحقيق أمنية الحجّ لهذه الشريحة من المسلمين الراغبين أداء خامس أركان

ليست هناك تعليقات: