خدمات القطار تنال الازدراء من لدن زبائنه بالناظور



لم تمض سوى أشهر قلائل منذ الشروع في استغلال خط الربط السككي، المشتغل بين بني انصار وتاوريرت، حتى بدأت مرافق المحطّات المستقبلة لمواقيت وصول وانطلاق القطارات تبرز في وضع ضعيف تارة، وخارج الخدمات تارة أخرى، زيادة على كثرة الاحتجاجات المسجلة حول الخدمات المقدّمة ضمن هذه الفضاءات التابعة لتدبير المكتب الوطني للسكك الحديدية، أبرزها ثلاث شكايات كتابية تم تسجيلها بمحطة فاس حين أقدم مستخدم على سبّ ثلاث ركّاب دفعة واحدة، وبأقبح النعوت، وهي الشكايات الحاملة للأرقام المرجعية 0018440 و0018441 و0018442، بتاريخ 7 نونبر 2009.

أمّا محطة الناظور المدينة، المستقبلة لتعداد كبير من المسافرين المثقلين بحمولات مختلفة الأوزان والأحجام، فما زالت إدارتها تردّ على المطالبين بتشغيل المصعد الكهربائي، المخصص للربط بين الفضاء الأرضي الإداري والفضاء التحت أرضي المخصص لاستقلال القطارات والنزول منها، متذرعة بعطب أصابه منذ ما ينيف عن الشهرين، وهو التبرير الذي لا يلقى تصديقا من لدن المسافرين المعتبرين لأنفسهم متمّين لالتزامهم بأداء ثمن الخدمة كاملا، في حين يعهد المكتب الوطني للكهرباء إلى أطره بالتصرف بتلكؤ مع المحتجين.

مراحيض محطة القطار الناظور المدينة أصبحت من الأماكن التي تلقى إقبالا من لدن مدمني المخدّرات القوية المتناولة عن طريق الحقن المباشر، حيث يمكن للقاصد لهذا الفضاء الناقص التهيئة، والذي ما زال بعض العتاد التجهيزي ملقى بجانبه، أن يطلع على الأفرشة المهترئة وبقايا المحاقن ليتبيّن عدد المقبلين على هذا المكان طيلة فترات اليوم، مع رفع من الإقبال بحلول الظلام.

ويفيد مواطنون بأنّ اعتداءات متعدّدة تنال من العابرين بمحاذاة المبنى الذي كان متوقعا استغلاله كمرحاض عمومي للمسافرين، مؤكدين أن المُخدَّرين يعمدون على القيام باعتداءات جماعية على العابرين المنفردين من أجل سلبهم منقولات ثمينة ونقود، تمكنهم من اقتناء جرعات زائدة من المخدّرات.

ليست هناك تعليقات: