إجراء تحقيق مع عائلة كريم مصلوح المنسق العام للحركة من ﺃجل الحكم الذاتي للريف


توصل ببيان صادر عن اللجنة التحضيرية للحركة من أجل الحكم الذاتي للريف ، بشأن إجراء تحقيق من الدرك الملكي مع عائلة كريم مصلوح ، و الذي جاء على الشكل التالي :

بتاريخ 16 ديسمبر 2009، قصدت عناصر من الدرك الملكي، بيت عائلة المنسق العام للجنة التحضيرية للحركة من ﺃجل الحكم الذاتي للريف، ورئيس جمعية ثاويزا، الكائن بقرية "اشيخين" الواقعة على بعد أربع كيلومترات شمال "سلوان"، واستفسر عناصرها والدة كريم مصلوح وعمته عن المعني كريم مصلوح، دون تقديمهم لأية مبررات حول هذا الاستنطاق الهمجي للعائلة، مما سبب آثارا نفسية مقلقة لوالدة المعني ولعمته ولإخوته وأفراد عائلته، خاصة وأنهم لم يعرفوا مبررا لهذا البحث غير أن المعني يدافع عن فكرة الحكم الذاتي للريف.

بعد ﺬلك ستتوجه دورية الدرك الملكي إلى حيث يعمل والد كريم مصلوح بالحي الصناعي لسلوان، وسيصطدم الوالد بإخباره أن الدرك في بحث عن المعني كريم مصلوح، وأنهم في حاجة إلى الاستماع إليه بشأنه، خاصة أن هذا الأخير كان متغيبا عن البيت لأكثر من أسبوعين، وقد تم نقل الوالد من جديد إلى البيت حيث مكان إقامة العائلة، لإجراء استفسارات حول مجموعة من الأمور المتعلقة بكريم مصلوح، كالتأكد من كون المعني ابنا للسيد بنعيسى مصلوح والسيدة فاطمة عبد اللاوي، وطلبهم لدفتر الحالة المدنية وتقييد أسماء الوالدين والإخوة، كما تمت مساءلة الأب عن عمله، وعن ممتلكاته، وإذا ما كان البيت هو ملك للعائلة، ومن يزود كريم مصلوح بالمال، ومن ﺃنفق عنه وقت دراسته، ومن أين يحصل على المال حاليا، وما هي الأعمال التي يزاولها... وغيرها من الأسئلة التي تدخل في إطار الحرب النفسية.

وللعلم أن الدرك الملكي لم يقدم أية أجوبة مباشرة عن سبب هذا التصرف، الذي ﺃثر في العائلة ونشر حالة من القلق والذعر في صفوف الأسرة والأخوال والأعمام، خاصة وﺃن الجهات المعنية كانت تسأل عن المعني بالأمر بسلوان، مما جعل السكان يعتقدون أن الحكم الذاتي للريف لن يجلب سوى مثل هذه الأبحاث والمتابعات، خاصة مع تعذر الاتصال مع المعني الذي كان محموله غير مشغل، وحالة الذعر والقلق هذه، ربطها أفراد العائلة وكل سكان منطقة سلوان بكون المعني يدافع عن فكرة الحكم الذاتي للريف، الشيء الذي جعلهم يعتقدون أن المطالبة بالحكم الذاتي للريف لا يجني من ورائها سكان الريف إلا المتابعات والاستنطاق ومزيدا من الضغوطات على السكان خاصة وأن الكثير منهم لا زالت صور القمع الوحشي لسنة 1984 راسخة في أذهانهم.

واثر هذا، نعتبر أن:

*هذا المسلسل من التضييقات والترهيب لن يؤثر على الاستمرار بالدفع قدما بمشروعنا التنظيمي لبناء حركة ريفية، في إطار بناء التعاون بين الجهات.

*هذه الحالة من الضغط ونشر القلق النفسي في أفراد العائلة تنتمي للعهد المخزني القديم الذي هو استمرار للعهود التي تتقن لغة النار والحديد وحدها.

*هذا السلوك الشنيع فيه مس بكرامة العائلة وبالمعني بالأمر، كمناضل غيور على المستقبل الأفضل لمنطقة الريف ولكل البلاد المغربية، والذي يدافع عما فيه مصلحة الشعوب الأمازيغية، وإننا ندين بشدة هذه السياسة المخزنية المقيتة.

*هذه السلوكات الهمجية لن تنتج إلا مزيدا من النفور والاحتقان، وليست في مصلحة ﺃحد.

*هذه الاستفزازات والتهديدات والترهيب العائلي لن تزيدنا إلا تشبثا بأفكارنا الواضحة، ولن تزيدنا إلا إصرارا على مواصلة الطريق التي رسمناها دفاعا عن مستقبل الريف.

*أفكارنا وتطلعاتنا نابعة من الإخلاص والوفاء لقيم الحرية التي ندافع عنها ولمبادئ الاختلاف والديمقراطية، ونحن واضحون في طريقنا هذا.

الحركة من ﺃجل الحكم الذاتي للريف

اللجنة التحضيرية

ليست هناك تعليقات: